هموم يومية

مرضى الفشل الكلوي بمحافظة شبوة ..أوجاع وهموم آخذة بالتفاقم

الفانوس- محمد عرفان

 

مركز الغسيل الكلوي في مدينة عتق..الملاذ الوحيد للمرضى

أكثر من 100 كيلو متر يقطعها العم محسن علي أسبوعيا لكي يصل إلى مركز الغسيل الكلوي بمدينة عتق في محافظة شبوة بعد أن أصيب بالفشل الكلوي قبل أربعة أعوام، ويتكبد إلى جانب تكاليف العلاج تكاليف ومشاق السفر من مديرية المحفد بمحافظة أبين المجاورة.

يقول العم محسن " نظرا لعدم توفر علاج ومراكز متخصصة بمرض الفشل الكلوي في مديريتي أضطر أسبوعيا للسفر إلى مدينة عتق لإجراء جلستي غسيل كلوي وأنا على هذا الحال منذ أربع سنوات"

الفانوس

ويضيف العمل محسن" مركز غسيل الكلى صراحه قدم لنا الكثير من خدمات وتعاون وكفاءة في الأطباء والممرضين القائمين علينا نتمنى من الجهات المعنية في السلطة المحلية وفاعلي الخير من  لفت النظر للمركز وتقديم  الدعم أكثر وأكثر فوق ما يقدمونه لهم وأيضاً لفت النظر لنا كمرضى لأن ظروفنا صعبة، في ظل الوضع المعيشي الصعب الذي نمر به، والوضع الاقتصادي المتردي الذي تمر به البلاد"

تزايد الضغوط على مركز الغسيل الكلوي يفرض الكثير من الاحتياجات

العم محسن ضمن قرابة 100 مريض بالفشل الكلوي يتلقون علاجهم في المركز الأكبر بمحافظة شبوة، ويأتون من  11 مديرية من اجمالي 17  مديرية في المحافظة وهي عتق، نصاب، مرخة السفلى، مرخة العليا، الصعيد، حبان، جردان، عرما، دهر، الطلح، حطيب، بالإضافة الى مناطق من محافظة ابين المجاورة.

وبحسب نائب مدير المركز الدكتور ناظم محمد يشهد المركز ضغطا كبيرا في ظل تزايد حالة المرض بالفشل الكلوي حيث يقول" يواجه المركز تزايد كبير في عدد المرضى شهرياً، ما أدى إلى نفاذ مواد جلسات الغسيل، حيث يقوم المركز بعمل 34 جلسة غسيل كلوي يومياً، كما بلغ عدد جلسات الغسيل الكلوي خلال العام 2023م المنصرم  (9604) وبلغ أعداد المرضى ف العام المنصرم 167 مريض"

الفانوس(أرشيف)

وفي ظل تزايد أعداد الحالات المصابة بمرض الفشل الكلوي تتضاعف الأعباء على مركز الغسيل الكلوي بمدينة عتق، ويفاقم معاناة المرضى بسبب عدم قدرتهم على السفر إلى الخارج وبهذا الصدد يقول الدكتور ناظم" يعاني المركز من عدم توفير ميزانية تشغيلية سواء من وزارة الصحة أو السلطة المحلية، ويعتمد حالياً على ما تقدمه السلطة المحلية من مساعدة شهرية لا تغطي جميع النفقات من محاليل و رواتب للموظفين وشراء الوقود والمواد الأخرى بالإضافة الى تبرعات فاعلي الخير فقط"

التلوث البيئي يستمر في تسميم حياة الناس

مناشدات كثيرة كانت قد أطلقت في وقت سابق بإنقاذ المركز الوحيد بمحافظة شبوة من الإغلاق، مما قد يتسبب بكارثة حقيقية على المرضى الذين تقطعت بهم السبل بفعل سوء الأوضاع المادية، لكن تلك المناشدات لم تجد من يسمعها، وتستمر المخاوف لدى طواقم العمل في المركز قبل المرضى من إنطفاء آخر بارقة أمل في المحافظة.

يذكر أن محافظة شبوة تشهد ضعفا كبيرا في الجانب الطبي في ظل انتشار الأمراض المستعصية الناتجة عن الملوثات البيئية بسبب عدم التزام الشركات النفطية بمحافطة شبوة بمعايير الأمن والسلامة، وتقييم الأثر المتبع عالميا، حيث تتفاقم الآثار البيئية والصحية مما أدى إلى إصابة الكثير من المواطنين بالأمراض المستعصية، منها السرطانات والكلى والربو وغير ذلك من الأمراض.

وهذا الأمر يفرض على الحكومة اليمنية والشركات النفطية تدارك الكارثة الصحية، وتبني معالجات سريعة وعاجلة تخفف من أوجاع يومية للمواطنين، وذلك من خلال دعم القطاع الصحي، وتوفير منح علاجية للأمراض المستعصية، مع إجراء دراسات تقييم الأثر البيئي واتباع معايير الأمن والسلامة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى