هموم يومية

في ظل رفض بعض الأهالي تطعيم أطفالهم .. مرض الحصبة يجتاح محافظة شبوة  ويخلف عددا من الوفيات

الفانوس-محمد عرفان

تشهد محافظة شبوة موجة وبائية جديده لمرض الحصبة، خلفت إصابات عديدة، بينها وفيات في بعض مديريات المحافظة، وبحسب مصادر طبية استقبل مستشفى الأمومة والطفولة بمدينة عتق خلال الأيام القليلة الماضية عشرات الأطفال المصابين بالوباء، فيما أعلنت الجهات الرسمية وفاة طفلين، وتسجيل أكثر من  مئة وسبعين حالة إصابة وما تزال الأرقام في تصاعد.

أطباء ومختصون اكدوا لمنصة " الفانوس" أن مرض الحصبة ينتشر في أغلب مديريات المحافظة وخاصة في مديريتي حبان وميفعة وهي المناطق التي يقاطع فيها الأهالي حملات التحصين، الأمر الذي عرض الأطفال لمخاطر الإصابة بالعدوى، ومضاعفات خطيرة تؤدي إلى الموت.

فتح مستشفى العزل وسط تزايد حالات الإصابة

الدكتور صالح الحمصي مدير عام مستشفى الأمومة والطفولة في مدينة عتق يقول" كانت ترقد حوالي 19 حالة مصابة بمرض الحصبة، والخوف من تزايد الإصابات قمنا باللقاء مع منظمة "أطباء بلا حدود" وناقشنا معهم الأمر وخرجنا ببعض الحلول منها:  فتح مستشفى العزل وإعداد الكادر من أطباء وطاقم تمريضي يعملون بوتيرة عالية لاحتواء الوباء تحت إشراف قسم الرعاية الصحية الأولية"

ويضيف الحمصي" سجلنا حالتي وفاة من مديرية حبان  توفيتا في قسم العزل، وجاءت متأخرة، ودخلت في مضاعفات  أدت إلى الوفاة والسبب الرئيسي يعود إلى رفض الأهل تطعيم أطفالهم من قبل الحملات المنفذة للتطعيم"

الدكتور صالح الحمصي(أرشيف)

وأكد الحمصي على الحاجة الملحة إلى التوعية، وتغير سلوك المجتمع لكي يقوموا بتطعيم أطفالهم ضد الأمراض الفتاكة، وعلى رأسها الحصبة والخناق والسعال الديكي وغيرها من الامراض المعدية.

وفي السياق قالت منظمة (أطباء بلا حدود) إن محافظة شبوة في شرق اليمن تشهد زيادة في عدد حالات الإصابة بالحصبة منذ منتصف مارس آذار الجاري وأضافت المنظمة في بيان أنها استقبلت في وحدة العزل بمستشفى عتق للأمومة والطفولة 17 مصابا غالبيتهم من الأطفال دون سن الخامسة، وقالت المنظمة على منصة إكس إنه استجابة للأعداد المتزايدة المصابة بالحصبة في شبوة فقد عملت على رفع السعة السريرية في وحدة العزل في المستشفى من ثمانية أسرة إلى 20 سريرا بهدف استيعاب المزيد من المرضى المتوقع وصولهم خلال الأيام القادمة.

انخفاض الوعي بأهمية التطعيم يفاقم المشكلة

زين بن عطية(ارشيف)

من جانبه أنتقد الصحفي زين بن عطية ظاهرة رفض بعض الأباء تطعيم أطفالهم واصفا تلك الظاهرة بالخطيرة ويقول في تصريح لمنصة الفانوس"بالتوازي مع عودة انتشار هذه الجائحة الوبائية عاودت السلطات الصحية تفعيل نشاط مركز العزل لاستقبال ومعالجة الحالات المرضية الطارئة والخطيرة بالاضافة الى الشروع في اتخاذ سلسلة من التدابير والإجراءات الاحترازية"

ويضيف" مناهضة التطعيم الروتيني للأطفال ومقاطعة الحملات الوطنية للتحصين من قبل بعض الأهالي باتت ظاهرة مقيتة تتوسع في مناطق شبوة وذلك بسبب ضعف الوعي في أوساط المجتمع لا سيما في وقت تقوم جهات مجهولة بترويج بعض المفاهيم المغلوطة والمعلومات المظللة التي تزعم عن وجود عواقب وآثار وخيمة للتطعيم مما بعث الخوف والتوجس في أوساط السكان"

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى